حسن البصري يكتب: ملتمس استرحام

في جمع جامعة الكرة، رمى ماندوزا بالكرة في معترك العمليات. طلب نقطة نظام ليعبث بالنظام.
صاح في الجمع:
ويحكم أيها الأوغاد، أتسمحون بتوقيف رؤساء جمعنا معهم الملح والطعام؟
سيدي الرئيس ألتمس من سيادتكم الصفح عن جميع الرؤساء الموقوفين بتهم الفساد.
رد الرئيس:
اعتقدت أنك ستطالب برفع العقوبات، لكن لا بأس من عرض ملتمسك على المكتب الجامعي.
على وقع التلويح بجزرة العفو الشامل، صفق الحاضرون تضامنا مع الموقوفين.
نقل أحد الحاضرين الملتمس على الهواء لرئيس موقوف، فرد:
أنا حر لا أرجو براءة ذمة.
بينما أعلن باقي الموقوفين عن استعدادهم لتحرير ملتمس عفو، بعد أن طلب منهم تقديم طلب الصفح لسيادة الرئيس، مرفوقا بشهادة التلقيح ضد جدري القردة، وكفالة مؤجلة الدفع.
انتابت عضوا في لجنة الأخلاقيات نوبة غضب وهدد بالاستقالة من الأخلاقيات، بعد أن سيطرت شريعة الغاب على المشهد الكروي، وطالب عضو جامعي لازال في حالة إحماء بتمتيع رؤساء الفرق بالحصانة الكروية والسماح لهم بصفع الحكام مرتين في الموسم وشتم الصحافيين من فوق الحزام مرة واحدة.
قبل عيد الأضحى انتظروا عفوا شاملا على الموقوفين حتى لا تنطفئ شهية نهش لحوم الخرفان.
عفو رئاسي قادم قد يشمل حتى الموجودين في حالة سراح.
قال الشاعر أحمد مطر:
كان قديما يدعي فساد
تركوه يكبر
ف…ساد