قهوة الصباح :
أهلُ الأمْنِ أدرى بشِعابِـهِ ..
للقراراتِ الأمنيةِ المرتبطة بديربي الشمالِ و غيره من المباريات المرتبطة بالدورة 16 من الدوري الاحترافي مبرراتٌ و خلفياتٌ ..
20 فبراير أو 45 فبراير لا تهم الأرقام الجامدة ، المُهم هو أن وراء الأكَمَةِ ما وراءها .. أي أن وراء التَّلِّ والمكانِ المرتفعِ قد تكون هناك أشياءٌ لا تطالُها أنْظارُ جميعِ الناس وقد لا يرقى إليها إدراكُ كُل العامة ..
الأهَمُ هو أن العينُ اليقظةُ على أمن الوطنِ ساهرةٌ بمناسبة لقاءات الكرة أو خارِجها ، أما اللغطُ فيذْهَبُ كالزَبَدِ جُفاءً .
للتذكير فإن السُلطاتُ العموميةُ بدولٍ اوروبية كفرنسا وايطاليا وغيرها تعمدُ في حالات متعددة إلى منعِ التنقلات الجماعية وإلى تغيير زمن و مكان بعض المباريات حفاظا على الأمن العام .. ولا أحد هناك يرفع عقيرتَهُ بالاحتجاج على قرارات تنظيمية ..عندهم الأمر عادي جدا .. مادام كُل واحد يقوم بواجباته ضمن اختصاصاتٍ يُحددها القانون واللوائحُ ، و مادام نطاقَ الوظائفِ مُقننٌ ومرسوم ..
من يقولون بأنَّ ” العصيدةَ ” باردةٌ ، إما يغلبُ عليهم هاجسُ الفُرجةِ والاحتفاليةِ و يهتمون بزمن وتوقيت الديربي و يُغَيِبون المُعطياتُ الأساسية ، أو في دواخلهم نوايا عَصِيَّةٌ عن التعبير ..
لذلك نراهم يتبرمون كثيراً من شروطِ السكينةِ و الأمن في مثل هكذا سياقات ..
محمد بوزفور
تعليقات الزوار ( 0 )