رغم منعِ التنقُلِ إلى ملعبِ العربي الزاولي ، هناك من يخلِطُ بين الشجاعةِ و التهورِ ..
هناك قرار إداري من السلطات العمومية لمنع تنقل الجمهور الضيف ، لكن شرائح من جمهور النادي المكناسي كان لها رأي آخر .. النتيجة تخريب و إتلاف للمركبات التابعة للدولة و الخواص و إصابات في صفوف القوات الأمنية ..و اعتقال 170 شخصاً ..
اليوم هناك ايضا قرار ولائي لمنع تنقل جمهور النادي العسكري الى الدار البيضاء لحضور كلاسيكو الوداد الجيش .. و نواجهُ نفسَ ردود الغضب و الرفض على مواقع التواصل الاجتماعي تعبر عنها فئات من أنصار الزعيم ..
ماذا يحدث في المشهد التشجيعي ؟
ولماذا كل هذا التوتر بعد أن تتخذ السلطات المحلية قرار إجراء بعض المباريات دون ضيوف في المدرجات ؟
مهما كانت الأجوبة ، فالواجب يفترض إثارةُ الانتباهِ الى احتمالُ اشتعالِ شرارةِ التصعيد كما حدث مع جمهور مكناس ، في حالةِ ما إذا انتقلتْ فعلياً مجموعاتٌ ولو محدودةُ العَدَدِ من مُشجعي الجيش الملكي الرافضين لقرار منع التنقل و هُم يرتدون على وجه الخصوص القُمصان العسكرية ، إلى شوارع الدار البيضاء أو محطات القطار و نقط حافلات النقل العمومي أو قُرب الفضاء المُجاورِ للمركب الرياضي محمد الخامس ..
أين سيجلسُ الجمهورُ العسكري المُتوفرِ على التذاكرِ في حالةِ وُلُوجِهِ للملعبِ الممتلئ عن آخره بالجمهورِ الودادي .. و في ظِل أيةِ طُقوسٍ تشجيعيةٍ ، و أية إكراهاتٍ تنظيمية التي لا تخلو طبعاً من مخاطرَ مُباشرة – Risques..؟؟
بعد صُدورِ قرارِ السُلطاتِ المعنيةِ في الموضوع ، قانونيا ومنطقيا انتهى الكلام ..كما يحدث في كثير من دول اوروبا .. علماً أن نُشوبَ أية صِداماتٍ مُحتملةٍ على مستوى بوابات المُركَب الرياضي مع المُنظمين أو الجمهور المحلي سيَرفعُ من سَقْفِ المخاطرِ ، و سيُحْسَبُ في نَظَرِ نَظَرِ القانون خُروجاً
عَن النصِ..
العقلُ نورٌ ..
محمد بوزفور
تعليقات الزوار ( 0 )