نشر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تقريره التقييمي الذي يوضح كافة تفاصيل الملاعب التي ستستضيف المباريات خلال بطولة كأس العالم 2030 المقامة في المغرب وإسبانيا والبرتغال، حيث كشف التقرير تعادل تنقيط ملعبا ريال مدريد وبرشلونة مع ملعب الحسن الثاني الكبير بالدار البيضاء.
في هذا الإطار، كشفت صحيفة”لاراثون” الإسبانية واسعة الإنتشار، أن ثلاثة ملاعب مرشحة لاستضافة المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2030؛ وهي ملعب الدار البيضاء، البرنابيو والكامب نو، معتبرة أن ملعب الحسن الثاني الكبير بالدار البيضاء يشكل تهديدا حقيقيا للتطلعات الإسبانية.
ويستوحي تصميم سقف الملعب من “الموسم”، وهو تجمع اجتماعي مغربي يعكس تبادل الثقافات، ليكون الملعب أكثر من مجرد منشأة رياضية، بل رمزاً ثقافياً يعبر عن كرم الضيافة المغربية.
الملعب المغربي الجديد، الذي يُتوقع أن يكون أحد أكبر الملاعب في العالم، يقع على بعد 10 كيلومترات فقط من مركز الدار البيضاء، ومن المقرر أن يتسع لـ115 ألف متفرج، متجاوزاً بذلك سعة ملعب “رونغرادو 1 مايو” في كوريا الشمالية. هذا المشروع الطموح انطلق في أكتوبر 2023، ومن المنتظر أن يكون رمزاً معمارياً يعكس تقاليد المغرب وتراثه.
وفي هذا السياق، صرّح المهندس طارق والالو قائلاً: “هذا المشروع يجسد روح الثقافة المغربية، حيث يرتكز تصميمه على عناصر مستوحاة من التقاليد القديمة، مثل الموسم والخيمة والحدائق، إلى جانب المناظر الطبيعية والتضاريس المغربية”.
فيما يتعلق بالسباق لاستضافة النهائي، أشارت تقارير إعلامية إلى أن الملف المغربي حصل على تقييم “ممتاز” من الفيفا، مقارنةً بـ”جيد” للبرتغال و”ملائم” فقط لإسبانيا. وأوضح تقرير صادر عن الفيفا أن الجانب القانوني يشكل نقطة ضعف في ملف إسبانيا، حيث أظهرت الوثائق المقدمة ثغرات قانونية ومخاطر اقتصادية محتملة.
إذا نجح “الملعب الكبير الحسن الثاني” في الفوز بشرف استضافة نهائي المونديال، فسيكون ذلك إنجازاً تاريخياً للمغرب يعزز مكانته كلاعب رئيسي في الساحة الرياضية العالمية. ومع استكمال المشروع، سيكون الملعب جاهزاً ليكون منصة تجمع بين التراث المغربي وروح التطور العالمي.
تعليقات الزوار ( 0 )